مشاريع القطيبي التجارية علامة تجارية مسجلة في سلطنة عمان ودول الخليج العربي.
إن النمو سريع الوتيرة لمجال التجارة الإلكترونية نعمة ونقمة في آن واحد، فمن ناحية كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتسوقون عبر الإنترنت كلما زاد المال الذي تجنيه، ولكن من ناحية أخرى فهذا يعني زيادة التنافسية في السوق.
لتواكب التيار يجب أن تكون لديك علامة تجارية قوية، فالعلامات التجارية تجذب الأشخاص إليها وهي تعطيهم سببًا لتفضيل منتج على آخر، ودائماً يثق الأشخاص أيضًا في العلامات التجارية القوية وتزداد رغبتهم في قبول مشورتهم والتي من المرجو أن تؤدي إلى زيادة المبيعات.
لكن إنشاء علامة تجارية قوية ليس أمرًا يسيرًا، لقد قضت Nike و Coca-Cola و Apple سنوات عديدة وملايين لبناء علاماتها التجارية، ليس من الضروري أن تفعل ذلك ولكن إذا تعلمت مما فعلوه فينبغي أن تكون قادرًا على إنشاء علامة تجارية قوية لأعمالك.
فيما يلي بضع نصائح لمساعدتك على إنشاء علامة تجارية قوية لأعمالك التجارية الإلكترونية:
1- اعرف نفسك:
لكي تنجح علامتك التجارية عليك أن تتصف بالمصداقية، إذا قلت شيئًا ما وفعلت شيئًا آخر فسوف ينقص ذلك من ثقة الناس فيك ويقلل من تأثير علامتك التجارية، لذا فإن أول شيء عليك فعله هو إكتشاف أجزاء شركتك التي تراها أساسية.
2- حدد بيان مهمتك ورؤيتك وقيمك الأساسية لمساعدتك على فعل ذلك، وإليك كيف تفعل ذلك:
أولاً: الرؤية:
سبب وجود شركتك هو تقديمها حلاً لمشكلة ما أو تلبية حاجة معينة، لذا من أجل اكتشاف رؤيتك، اسأل نفسك: ما المشكلة التي أقدم لها حلولاً؟
رؤيتك هي الحالة التصورية التي تقوم فيها بحل هذه المشكلة لكل شخص يعاني منها.
دعنا ننظر في مثال:
تعد Facebook إحدى أكبر الشركات في العالم، وهي تجني مليارات الدولارات سنويًا ولها سلطة كبيرة، ولكن هذه ليست رؤيتها، بل إن Facebook تعمل لبناء عالم أكثر إتصالاً وتواصلاً.
قد يبدو هذا بسيطًا ولكنه بالغ العمق، ويجدر بنا ذكر أن رؤيتك قد لا تتحقق دائمًا، إعتبرها حالة مثالية تسعى نحوها، قد لا تصل إلى هناك أبدًا ولكن الرحلة المقطوعة إليها هي ما تعرفك كشخص.
تعد رؤيتك مهمة لتحديد مفهوم علامتك التجارية لأن ذلك سيساعد على الخروج بغرض منها، لتضفي طابع الألفة على علامتك التجارية فإن عليك أن توضح للناس الغرض الذي تعمل لتقديمه، وما الذي يحققونه إذا اختاروك أنت؟ إذا كان بإمكانك أن تثبت لهم أن هذه العلامة التجارية تقوم بشيء يهتمون به، فإذن لديك فرصة كبيرة لجذب هؤلاء الأشخاص كعملاء.
ثانياً: بيان المهمة:
يتم تأسيس بيان المهمة على رؤيتك؛ فهي خطتك الملموسة للطريقة التي ستحول بها رؤيتك إلى حقيقة، من الرائع أن Facebook ترغب في بناء عالم أكثر اتصالاً ولكن كيف يفعلون ذلك بالضبط؟ حسنًا، بيان مهمة Facebook يشير إلى أنهم يخططون للقيام بذلك بتطويع التكنولوجيا لتمكين الناس من بناء روابط أقوى.
بيان المهمة الخاص بك يساعدك على إنشاء علامة تجارية قوية لأنه يعطي معنى للمال الذي يدفعه الأشخاص في تعاملهم معك، وهو الذي يساعدك على تنفيذ مهمتك وتحويل رؤيتك إلى حقيقة.
ثالثاً: القيم الأساسية:
القيم هي أساس ثقافتك، وهذه الثقافة سيكون أمرها حاسمًا في مسعاك لبناء موثوقية لعلامتك التجارية.
حدد نوع الشركة التي تريدها، ما الذي تعتبره أنه الأكثر أهمية؟ في بناء العلامة التجارية، ستساعدك قيمك على أن تظهر للناس أنه لديك المقومات لتحقيق رؤيتك.
وسيساعدك ذلك على تحديد إطار المراسلات، عندما تبدأ في التواصل مع جمهورك المستهدف، يجب أن تحرص على أن تدعم واحدة من القيم في كل رسالة تبعثها، وبهذا الشكل سيرتبط الأشخاص بعلامتك التجارية على وجه صحيح ويبدؤون في تصديقها والوثوق فيها، شاهد مقطع الفيديو هذا للمدير التنفيذي لشركة Airbnb، برايان تشيسكي، عن كيفية تشكيل القيم الأساسية من البداية.
رابعاً: إعرف جمهورك:
بعد أن تفهمت هوية وشخصية علامتك التجارية بشكل أفضل، عليك أن تكتشف ما الذي يبحث جمهورك عنه وكيف ينظرون في الوقت الحالي إلى علامتك التجارية.
كم من الصعب معرفة تصورات جمهورك الحالية، ولكن إستطلاع العملاء يعد طريقة عظيمة للقيام بذلك ويمكنك أيضًا استخدام خدمة العملاء للتعرف على رأي الناس عنك.
ولكن الأداتين، خريطة رحلة العميل (Customer Journey map) والعميل المثالي (Ideal Customer) ستساعدانك أيضًا في الحصول على رؤى قيمة عن عملائك.
تحدد أداة خريطة رحلة العميل المسار الذي يسلكه العميل منذ أن بدأ إهتمامه بالمنتجات التي تبيعها إلى إجرائه بالفعل لعملية الشراء، ما الذي يبحثون عنه؟ كيف يحصلون على هذه المعلومات؟ ما الذي يتوقعونه من شركة مثل شركتك؟ ألقِ نظرة على رحلة هذا العميل من UI Effective للحصول على فكرة مثل كيف يتم ذلك الأمر:
خامساً: مصدر الصورة:
بعد الحصول على خريطة رحلة العميل، أنشئ تجربة عميل مثالية، للقيام بذلك إتبع الخطوات الآتية:
1- أنشئ عميلاً تخيليًا وأعطه إسمًا ووظيفة وشخصية، حاول أن تكون وصفيًا قدر المستطاع.
2- فكر في كيف يقضي العميل يومه وإسرد الأنشطة المختلفة التي يقوم بها على تسلسل زمني.
وحدد بجانب كل نشاط ما الذي يحدث معهم، هل هي تجربة إيجابية؟ سلبية؟ وما الذي يجعلها كذلك؟ الهدف هنا هو تحديد المشكلات.
3- حدد أين ستكون قادرًا على الوصول إلى الأشخاص عند كل نقطة، هل وسائل التواصل الإجتماعي أفضل مكان؟ البريد الإلكتروني؟ الإذاعة أو التلفاز؟ عند كل نقطة إتصال ستكون هناك قناة مختلفة، يجب أن تكتشف أيها ستكون أكثرها فاعلية.
والهدف من كل ذلك هو إيجاد أرض مشتركة مع العميل، فالألفة التي تبنيها لعلامتك التجارية تعتمد على قدرتك على أن تثبت للناس أنك تمثل نوع الشركة التي يرغبون في التعامل معها، عزز من قوة علامتك التجارية بإستغراق الوقت لتعريف شخصية علامتك التجارية وملاءمتها مع توقعات وتصورات العملاء.
سادساً: التزم بالإتساق:
يشكل الإتسا
من بين الطرق الجيدة للتأكد من جانب الإتساق لديك هي وضع مبادئ توجيهية لعلامتك التجارية، توجد مكونات تعرف بوضوح ما تمثله علامتك التجارية وما لا تمثله وهي تساعد على ثبات مبدأ الرسائل التي تبعثها.
ستشمل هذه المبادئ التوجيهية تعليمات لأمور مثل الألوان والصور والخطوط ولكنها ستحدد أيضًا أنواع المحتوى التي تبحث عنها إذا كانت علامتك التجارية مليئة بالمرح وتحاول تحسين قدرة الناس على الاستمتاع بأوقات فراغهم، فاحرص على أن يكون محتواك سهل القراءة ومفيدًا وممتعًا، فإنه إذا لم يكن كذلك فسيعطي إنطباعًا خاطئًا ويصعب عليك أكثر إظهار مصداقيتك.
سابعاً: أجرِ الأبحاث وإصبر:
لن تبني علامة تجارية قوية بين ليلة وضحاها، يتعين أن تبدأ بمعرفة أكبر قدر ممكن عن نفسك وجمهورك، ثم بعد ذلك بمجرد أن تبدأ عليك بالمثابرة والصبر ولكن كن قابلاً للتكيف، راقب التقدم الذي تحرزه وأدخل التغييرات عند الضرورة، فإذا قمت بذلك ووضعت في الاعتبار ما ناقشناه اليوم، ستكون في طريقك حقًا لإنشاء علامة تجارية قوية لمتجرك الإلكتروني.